الاتحاد الرياضي لمدينة البليدة أو ببساطة اتحاد البليدة، يختصر لها بـ USMB، أو كما يعرف بين مشجعيه اختصاراً باسم الجمعية، هو نادٍ رياضي لمدينة البليدة.
طرحت فكرة تأسيس النادي في العقد الثاني من القرن، تولّدت الفكرة في أذهان الشباب البليديين المسلمين المتحمسين من حي الشعبي العربي (بالفرنسية: Place d'Arab) وقرروا إنشاء نادي رياضي خاص بهم متكون من المسلمين فقط وكانت الفكرة قد راودت مؤسسيه بتكوين الفريق سنة 1922 وتم تسميته بنادي رياضي لمسلمي البليدة (بالفرنسية: Sporting Club Musulmane de Blida) لكن الرابطة الفرنسية لم تمنح لهذا الفريق الاعتماد بسبب تسميته الإسلامية وبعد عدة محاولات واتصالات وطلبات للرابطة الفرنسية لكرة القدم، تحصل الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي (بالفرنسية: Union Sportive Musulmane de Blida) على الموافقة سنة 1928، لكن قوانين الاستعمار آنذاك كانت تجبر كل فريق يريد الدخول في المنافسة أن يضم في صفوفه على الأقل ثلاثة لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية، وهو المبدأ الذي قبله البليديون، وبدأ في جلب اللاعبين من بين الرياضيين الجزائريين من مدينة البليدة ومن كل منطقة متيجة، أربع سنوات بعد ذلك ليعلنوا الميلاد الرسمي للاتحاد الإسلامي البليدي في يونيو 1932. وأول من أشرف على رئاسة النادي هو بن عيسى خروبي، وعُقد أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة النادي في 25 أوت 1932[] بمقهى روبينسون (بالفرنسية: Le petit Robinson) واجتمعت اللجنة في التاسعة مساءً، بن عيسى خروبي رئيس، براهم كنيط وعبد القادر بوشميت نائبا الرئيس، محمد عامر المدعو (بالفرنسية: Guillmette) سكرتيراً، محمد بورزقي اميناً، وعضوية كلٍ من محمد تكارلي، محمد لعلام، محمد غزال ومحمد بلعربي وتمت الموافقة على تأسيس النادي وأصبح مقر الفريق بطريق الجزائر (بالفرنسية: 2, Rue d'Alger).
كان الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي في سنة 1948/1949 مشكلا من اللاعبين: مناصر، زروقي، رقيق، منصوري... الخ قد فشل بقليل في البطولة بعد أن احتل المراتب الأولى خلال عدة أسابيع. وبتاريخ 6 افريق 1954، لعب الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي في وهران نصف نهائي كأس شمال إفريقيا في مواجهة الاتحاد الرياضي الإسلامي لوهران، خسر بهدف 1 مقابل 0. وكان الفريق مكون من بايو، اوسر، خباطو (ق)، بوقرة، حاجي، شعلان، سبخاوي، براكني، معزوزة ودحمان. وفي سنة 1954 وبعد فوزه في الملعب البلدي للنجم الأحمر بنتيجة 5 مقابل 1 فان الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي، انسحب من المنافسة لان الكثير من لاعبيه التحقوا بالجبل، للتضحية من اجل الوطن.
بعد مرور 24 سنة عن تأسيسه وبالضبط 11 مارس 1956 انسحب الفريق من المنافسة نزولا عند نداء جبهة التحرير الوطني، وظل بعيدا عن النشاط الرياضي إلى غاية نيل الاستقلال. وكان الفريق حينها قد فقد 33 فردا قُتلوا في حرب التحرير.
من شهر أوت 1962 في النشوة التي تلت الاستقلال قرر مسيرو إتحاد البليدة ا لعودة إلى المنافسة الرياضية، السيد الهواري، حاجي، ماديد، أدوز، سيدي موسى حيث حاولو إعادة بناء الفريق الذي قاطع كرة القدم خلال فترة الاستعمار في 1955. وقامو بدعوة مبارة ودية مع مجموعة مختارة من الغرب في الملعب الدولي الجزائري (20 أوت حاليا) كما أنها فرصة للتعرف على مردود الفريق بعد 7 سنوات من التوقف، حيث ان العشرات من أبناء الفريق كانوا غائبيين من بينهم سقطوا والأسلحة في يدهم لتحيا الجزائر، آخرين استنفذت قواهم عن طريق التعذيب، الوحشية، الترحيل والإذلال لذا فلا يمكنهم الدخول في المنافسة.
إتصل الاتحاد البليدي باللاعبيين الباقيين ولقد عززت بلاعبين من المنطقة ومن بينهم فرنسيين ولدو في الجزائر: زراكوزي وبالدو تقمصا القميص الأخضر والأبيض حتى سن التقاعد. ويهتز الملعب البليدي في ذالك مساء، الجمهور كان حاضرا بقوة لذلك فاز الإتحاد دون أية صعوبة ب 4 / 1، هذا النجاح الرمزي شجع الفريق البليدي لإعادة بناء فريق قوي الذي من شأنه أن يتطور قبل الالتحاق بالفرق القوية في البلاد وعلى الصعيد الوطني.
خلال هذه السنة، التجربة كانت في القسم الشرفي، الاتحاد البليدي يلعب دون مبالاة أمام فرق صغيرة كانت تحقق نتائج كبيرة جدا 8/0 وما فوق و11/0.
وهنا كانت الدعوات الجميلة لإنشاء قسم وطني الذي سيسمح للشباب الجزائريين لمتابعة المزيد، الوهرانيون الذين ينتقلون كل أسبوع إلى عنابة، القسنطنيون اتجاه الجزائر العاصمة والبليدة، وكانت أيضا فرصة لرؤية لاعبي حزب جبهة التحرير الوطني نهاية كل أسبوع.
وهكذا ولدت أول فيديرالية جزائرية لكرة القدم وكان الدكتور معوش وزيبق أول المسؤولين عليها.
شرف الفوز الرسمي لأول الألقاب في الطبعة الأولى عاد إلى اتحاد العاصمة وأول كأس لوفاق سطيف.
لقد كان عصر القوة لشباب بيلكور، السرب الأسود لقالمة ومنافسيه من الجزائر (نصر حسين داي، اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر)، من وهران (ASMO, MCO,Médioni) l’ESM مستغانم، ومولودية سعيدة الاتحاد البليدي بقيادة كل من زراكوزي، بخا، شلان، أوسر، زهران، مازوزة، بالدو، غراش كانو لا يقهرون.
الجمهور كان مضمونا، سبخاوي وحده كان يستحق الانتقال لتشجيعه والبليديون يذكرون دائما قدراته في 1965 كان من الواجب أن تسجل اسمها في جدول المنافسة على السيدة الكأس بما أنها وصلت إلى النصف النهائي ضد المستغانميين.
خلال هذه السنوات واصل الاتحاد البليدي بإظهار قوته وجذب الجماهير في جميع أنحاء الوطن، بن جيار المفاوض يتصل بكل من منصف وهنيا التونسيين ومونجي الليبي لتعويض اللاعبين الذين تقدموا في السن. الجمهور كان غفير جدا وفي تزايد مستمر ولكن هذا لا يمنع الاتحاد البليدي من اللعب كل مرة بصعوبة كبيرة في حين أن الأندية الصغيرة لا تزال تلعب دون مشكلة بين النخبة. أين كان يحتل مراتب متوسطة في البطولة الوطنية، موسم 1964-1965 المركز العاشر، موسم 1965-1966 المركز الثاني عشر، في عام 1967 ينهي مشواره في المرتبة الأخيرة و كثير من اللاعبين غادروا الفريق.
وبعد الضعود منذ السنة الأولى في القسم الوطني الأول يصنف الاتحاد البليدي ضمن أفضل الفرق. سنة بعد ذلك يجد نفسه في الدور النصف النهائي لكأس الجزائر ضد اتحاد العاصمة الفريق الذي لا يقهر.ويتذكر أنصا ر البليدة هاتين المبارين المليئتين باندفاع الأعصاب والغضب مما أدى إلى إقصائها من المنافسة. والمرارة الغير المستوعبة التي يعيشونها بما أن في سنة 1976 الاتحاد البليدي يجد نفسه قد هبط، إنها بداية السنوات السوداء للبليديين ولفريق الاتحاد.
بإجماع أغلب القدماء لاعبي اتحاد البليدة فإن سنة 1977 هي ذكرى سوداء في تاريخ الفريق، حيث فقد خلالها تسميته الحقيقية "الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي" وأصبح " نادي رياضي البليدي NRB " وسقط في هذه السنة إلى الدرجة السفلى، وكادت أن تنطفئ شمعته نهائيا لولا عودة أبناء الفريق الذين قرروا رفع التحدي والنضال مجددا من أجل استرجاع مجد اتحاد البليدة.
عاش الفريق في دوامة دامت 12 سنة وتقرر إعادة التسمية القديمة "الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي" بكلمة مدينة (USMB) وانطلق بعدها نجاح الفريق عاما بعد عام إلى أن وصل إلى حضيرة القسم الوطني الثاني سنة 1991. 1992 العودة إلى القسم الوطني الأول سنة 1992، سجل الاتحاد عودته إلى القسم الوطني الأول بعد طول الغياب دام 17 سنة، ومنها انطلق في تسجيل النتائج الإيجابية، وكاد أن يهدي أنصاره أول لقب في موسم 1993-1994 الذي انهاه في المركز الثالث قبل ان يصل سنة 1994 إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية ويقصى على يد شبيبة القبائل في وقت ان أهم انجاز له في الكأس هو نهائي 1996 الذي خسره امام مولودية وهران بنتيجة (1-0).
الانحطاط التي عاشها الفريق في المرحلة السابقة في مطلع صائفة عام 1992 صعد فريق اتحاد البليدة إلى القسم الوطني الأوّل تحت قيادة الرئيس الحاج بن دالي الذي كان يشغل منصب عضو مسيّر في المجلس الشعبي لبلدية البليدة، وعلى مدار الأربع سنوات الموالية يمكن القول إن نتائج الاتحاد كانت بين المدّ والجزر، فتارة يخيف منافسيه وتارة كان يتحوّل إلى أشبه بالأرنب التي تشتهي الذئاب أكل لحمه. في سنة 1995 بلغ زملاء الأخوين زواني بلال ورضا الدور نصف لكأس الجزائر وخسر أمام شبيبة القبائل بملعب 5 يوليو بضربات الجزاء، وفي العام الموالي 1996 خسر نهائي كأس الجزائر أمام مولودية وهران بهدف لصفر، وهي السنة التي عاد فيها الاتحاد إلى الدرجة الثانية تحت رئاسة الحاج بن دالي. فور سقوط الاتحاد إلى الدرجة الثانية ووفق ما تنص عليه قوانين الاتحادية عقد نادي اتحاد البليدة جمعيته العامّة انتخابية، وتمّ على إثرها انتخاب محمد زعيم رئيسا للفريق خلفا للحاج بن دالي، فراح البليديون يتساءلون من هو هذا القادر على رئاسة فريقهم؟ فالقلّة القليلة من كانوا يسمعون بمحمد زعيم. 1997... العودة إلى القسم الأوّل بداية مقصلة اللاّعبين لم يعمّر اتحاد البليدة طويلا في القسم الوطني الثاني، حيث لم يقض إلاّ موسما واحدا فقط في الدرجة الثانية ليعود من حيث قدم، كان ذلك في مطلع صائفة عام 1997 تحت إشراف المدرّب مزيان إيغيل. لكن في الوقت الذي كان فيه البليديون يعيشون نشوة عودة فريقهم إلى حظيرة الكبار اتّخذ الرئيس محمد زعيم قرارا فاجأ حتى أقرب النّاس إليه، وهو إبعاد جماعي لجميع اللاّعبين بمن فيهم أولئك الذين كانوا يشكّلون العمود الفقري للفريق. مقصلة اللاّعبين مسّت كلا من الأخوين زواني بلال ورضا وحكيم زان ومراد جحمون والحارس امحمد حانيشاد ومصطفى شانبيط، قبل أن يتراجع زعيم ويعيد بلال زواني، فيما أصرّ على عدم إعادة شقيق هذا الأخير رضا الذي فضّل الانتقال إلى فريق اتحاد العاصمة. ومن بين الأسماء التي قرّر زعيم الاستغناء عنها لاعب شبيبة القبائل مراد كروف وكاد يدفع ثمن سياسته في الاتحاد غاليا، فلولا قانون الرّحمة الذي تمّ تطبيقه في موسم 1997/1998 لكان مصير الاتحاد العودة من حيث قدم إلى القسم الوطني الثاني بعد أن خسر اللّقاء الفاصل من أجل البقاء أمام مولودية قسنطينة بملعب الوحدة المغاربية ببجاية.
في هذه المرحلة كان يشرف على الفريق الزعيم الذي كان يقود الفريق وهو الذي لم يكن له تجربة سابقة في مجال الرياضة لكن حقق نتائج طيبة وكانت تلعب في تلك الفترة ألمع العناصرة الجزائرية في تشكيلة الاتحاد وكان أيضا يضم لاعب برازيلي وصف بالموهوب وصنفه خبراء الكرة بأنح احسن لاعب محترف لعب في البطولة الوطنية لحد الآن إنه دي أوليفيرا لتتوالى المواسم وهو في القسم الوطني ألأول يلعب على المراتب المتقدمة لعب الفريق نصف نهائي آخر ضد مولودية وهران الذي لعب بوهران وتوقف بسبب اعمال الشغب ليعاد بعد توقف جميع اللاعبين عن التدرب في مدينة عنابة وينهزم مثلما كان متوقع في موسم 2003-2002 احتل الفريق المرتبة الثاني وضيع أيضا البطولة باعجوبة بقيادة المحنك إفتيسان وثلة من اللاعبين ولعب الموسم 2004 رابطة ابطال العرب في نسختها الأولى حيث أوقعته القرعة في الدور الأول ضد نادي المغرب الفاسي الذي فاز عليه في المغرب ب 3-1 ولينهز الفريق في تشاكر ب 1-0 لكن دوري المجموعات لم يرحمه اين وضعه مع الصفاقس والترجي التونسيين والزمالك المصري أين حقق نتائج طيبة في مرحلة الذهاب كتحقيق التعادلة امام الزمالك في ملعب القاهرة الدولي لكن في الإياب خسر عدة مقابلات وودع المنافسة بحكم غياب التجربة.
لتتوالى المواسم والفريق لم يحقق أي لقب، لتأتي فترة أخرى إنه فترت الرخاء المادي كما يصفها البعض بفترة الرئيس زحاف الذي كان يحلم ببناء فريق قوي أين استقدم ألمع النجوم في مقدمتهم اللاعب الذي حطم كل الأرقام بمبلغ مليار ونصف مقابل عامين إنه عبد المجيد طهراوي القادم من أولمبي الشلف لكن المال وحده لا يكفي في غياب التسيير الراشد وأهم انجازات هذه المرحلة الوصول إلى نصف النهائي سنة 2007 ضد مولودية الجزائر حامل اللقب بضربات الترجيح بعد أن قدم أشبال مواسة مقابلة في القمة استحقوا بها الوصول إلى النهائي في الفترة الأخير كانت الكأس تعتبر أهم منافسة للإتحاد مع احتلال مراتب محترمة أين كان في كل موسم يصل إلى ادوار متقدمة من كاس الجمهورية لكن للأسف.......
المشاركات الدولية:
وشارك اتحاد البليدة في منافستين دولتين فقط، كانت الأولى سنة 1996 وهي كأس الأندية العربية التي جرت في مصر، غير ان مشاركته كانت محتشمة.
وبعد مرور تسع سنوات أراد البليديون رفع التحدي وافتكاك لقب بطل منافسة كأس رابطة أبطال العرب، ورغم ان البداية كانت قوية لرفقاء زواني إلا ان اقصاء الفريق من هذه المنافسة كان مرّا ولم يهضمه انصار الفريق، خاصة بعد هزيمة الفريق اما الترجي بنتيجة (5-0) بملعب مصطفى تشاكر امام دهشة آلاف البليديين.
تم تداول على إدارة النادي حيث أنها الأن في سنة 2021 تحت قيادة سيدعلي بن شرشالي رئيس المجلس البلدي لبلدية البليدة سابقا.
البليدة ويب
blida web
Enregistrer un commentaire